تخبرنا الإعجابات والمشاركات والمتابعات عن نوع المحتوى الذي يصل إلى جمهورنا، ولكن هذه الارتباطات لا ترسم صورة كاملة. فقط فكر في “قاعدة 90-9-1”. حيث يقوم 1٪ فقط من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بإنشاء المحتوى، و 9٪ يشاركونه ويعجبون به ويعلقون عليه، و 90٪ من المستخدمين لا يقدمون أي مساهمة.
لذلك، عند إنشاء خطة إستراتيجية للمحتوى، يجب أن تأخذ بعين الاعتبار جميع الجماهير المستهدفة، وليس فقط الأقلية الصاخبة.
في هذه المقالة، سنناقش كيفية ابتكار محتوى فعال يجذب جميع الجماهير، وكيف يمكن للاستماع الاجتماعي أن يساعدك في فهم اهتمامات جمهورك بشكل أفضل.
يجب ان تتضمن الخطة الاستراتيجية الشاملة للمحتوى مقاييس ما وراء الكواليس
لمعرفة طبيعة قاعدة المعجبين الصامتة وعدم تفاعلهم مع محتواك. يجب دمج هذه المقاييس الثلاثة بوضوح في عملية التخطيط.
حركة الإحالة referral traffic
تُعرف بأنها تخبرك من أين يأتي الزوار، وتحديدًا أولئك الذين عثروا عليك من خلال مواقع أخرى بدلاً من الانتقال مباشرة إلى صفحتك. تُعد حركة الإحالة مهمة لأنها تمكّنك من معرفة مقدار زيارة جمهورك الصامت لموقعك بفضل محتوى الوسائط الاجتماعية الخاص بك. كما تشير أيضًا إلى ثقة الأشخاص في سلطة وملاءمة المعلومات التي ينقرون عليها. وهذا يتيح لك معرفة المحتوى الأكثر صلة بالمستخدمين.
نسبة النقر الى الظهور click through rate
هو قياس نسبة النقرات إلى مرات الظهور. ويُخبرك هذا المعدل بعدد المرات التي ينقر فيها الأشخاص على الروابط والإعلانات والعناصر الأخرى في منشوراتك على وسائل التواصل الاجتماعي. يُعد معدل النقر إلى الظهور مؤشرًا رائعًا للمشاركة الصامتة، ويسلط الضوء على أنواع المحتوى التي تحفز جمهورك على اتخاذ إجراءات هادفة.
نسبة التحويل conversion rate
إذا كان جزءًا من استراتيجيتك الاجتماعية يتضمن دعم أهداف المبيعات والإيرادات، فإن هذا المقياس يعد مهمًا ويجب تتبعه. يتم ذلك من خلال جمع البيانات مثل نسبة النقر إلى الظهور وحركة الإحالة للحصول على معدل التحويل الخاص بك. يخبرك هذا عن أنواع المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تحفز جمهورك على الشراء.
توفر هذه المقاييس الثلاثى نافذة على أنشطة ومواقف جمهورك، وتسلط الضوء على الإجراءات التي يتخذها الأشخاص استنادًا إلى محتواك. ومع ذلك، لا يجب أن تكون هذه المقاييس الوحيدة التي تستخدمها، بل يجب عليك أن تعرف سبب اتخاذ القرارات والمشاعر التي تحفزها لإنشاء محتوى وسائل التواصل الاجتماعي للجميع.
استمع لمعرفة ما يهتم به جمهورك حقًا
يكشف الاستماع إلى وسائل التواصل الاجتماعي عن بيانات أكثر دقة حول المحادثة التي تدور حول علامتك التجارية، مثل تفضيلات المستهلك والمواقف حول مواضيع محددة.
ومن خلال الإحصاءات التي يوفرها الاستماع، يمكنك تطوير محتوى اجتماعي يلبي احتياجات جمهورك، حتى لو لم يعبروا عنها بصوت عالٍ. وتساعد هذه الإحصاءات في تخصيص مشاركاتك على الشبكات الاجتماعية، لتضمن استخدام علامات التصنيف والكلمات الرئيسية التي تجذب أكبر عدد من مرات الظهور.
يكشف الاستماع الاجتماعي عن مدى سيطرة منافسيك على المحادثات ويسلط الضوء على الثغرات في خطط استراتيجية المحتوى الاجتماعي لعلامتك التجارية.
يجب عليك البحث عن الكلمات الرئيسية والموضوعات التي يستخدمها منافسوك لجذب جمهورهم. كما ينبغي لك دمج هذه الموضوعات في مشاركاتك الاجتماعية التالية إذا لم تكن قد فعلت ذلك بالفعل.
يكشف الاستماع عن اهتمامات جمهورك بالكامل، بغض النظر عن صوتهم العالي. ركز على إنشاء محتوى يستخدم كلمات رئيسية ذات صلة، وشارك في المحادثات الشائعة، وراقب المشاركة ونمو التحويلات.
يسهل الحصول على هذه المعلومات عملية إنشاء محتوى وسائط اجتماعية ذي صلة وله صدى.
قم بصياغة خطة استراتيجية للمحتوى الاجتماعي تخاطب الجميع
أنت الآن تعرف المقاييس التي يجب تتبعها وكيفية استخدام بيانات الاستماع لكشف ما يريده معجبوك الصامتون. حان الوقت لوضع كل هذه الإحصاءات موضع التنفيذ.
يجب ان يكون لديك هدف واضح
سواء كنت تعمل على زيادة الوعي أو التثقيف أو التحويل، فمن الأهمية بمكان معرفة أنواع المحتوى التي تدعم أهدافك المحددة والأنظمة الاجتماعية الأساسية التي يتم نشرها عليها بشكل أفضل.
لنفترض أن هدفك هو زيادة الوعي بالعلامة التجارية. تكشف رؤى الاستماع عن علامات التصنيف الخاصة بالصناعة التي تجذب معظم الانطباعات والعبارات الرئيسية التي من المحتمل أن تجذب جمهورك الصامت. يمكن أن تكشف هذه الكلمات الرئيسية أيضًا عن سبب متابعة الأشخاص لك أو ذكر علامتك التجارية على منصات معينة.
تتمثل إحدى مزايا تعليقات الوسائط الاجتماعية في معرفة كيفية استخدام جمهورك لمنصات مختلفة حتى تتمكن من تصميم استراتيجية المحتوى الاجتماعي الخاصة بك وفقًا لذلك. على سبيل المثال: لنفترض أنك لاحظت أن المستهلكين يميلون إلى استخدام الكلمات التي تشير إلى هدف البحث على تويتر. اضبط استراتيجيتك لتحديد أولويات المحتوى التعليمي.
انشئ محتوى مدروس بالكلمات الرئيسية.
ميزة أخرى لتعليقات الوسائط الاجتماعية هي القدرة على استخدام الكلمات الرئيسية لبناء أجزاء من المحتوى تستهدف اهتمامات جمهور معين.
استخدم العبارات القصيرة والشائعة التي يكشف عنها الاستماع الاجتماعي للبحث عن الكلمات الرئيسية طويلة الذيل الشائعة المستخدمة في محركات البحث.
تتكون هذه العبارات من أربع كلمات أو أكثر ولا تكشف فقط عما يتحدث الناس ، ولكن أيضًا بشكل أكثر تحديدًا ما يقولونه أو يطلبونه. على سبيل المثال ، كلمة “عصير” هي كلمة رئيسية شائعة ، ولكن “أفضل عصير مذاقا” هي كلمة رئيسية محددة ذات ذيل طويل يمكنك إنشاء محتوى مستهدف حولها.
بمجرد أن يكون لديك عدد قليل من الكلمات الرئيسية طويلة الذيل لإلهام المحتوى الخاص بك ، قم بإنشاء تقويم وسائط اجتماعية كجزء من استراتيجيتك العامة واحصل على النشر.
رؤى الجمهور المستمرة.
في النهاية، وربما الأهم فى كل ذلك، يجب عليك الاستمرار في الاستماع إلى جمهورك الصامت. إحدى أكبر الأخطاء التي يرتكبها المسوقون الاجتماعيون هي النظر إلى البيانات مرة واحدة، ثم إنشاء خطة محتوى وعدم العودة إلى الوراء أبدًا.
لا يمكنك أن تتوقع معرفة ما إذا كانت استراتيجيتك تعمل إذا لم تقم بإعادة زيارة البيانات. عليك إعادة النظر والتحسين حسب الحاجة. إذا لم تصل مشاركاتك أو لاحظت انخفاضًا في عدد مرات الظهور، فأعد التجميع وانظر في حالة ضعف الاتصال.
يجب أن يثير المحتوى الاهتمام ويقوي العلاقات مع جمهورك. عندما لا يحدث ذلك، فقد حان الوقت لإعادة فحص سلوكيات معجبيك الهادئين وتعديل المحتوى الخاص بك وفقًا لذلك.
كيف تخطط لمحتوى الوسائط الاجتماعية مثل المحترفين
من خلال رؤى من الاستماع الاجتماعي ومقاييس اكثر وضوحًا الان ، يمكنك الخروج بمحتوى وسائط اجتماعية يجذب حتى أكثر الأشخاص صمتاً. ما زلت غير متأكد من كيفية اتخاذ الخطوة الأولى لتسريع محرك المحتوى الخاص بك؟ تواصل مع فريقنا المعتمد لمساعدتك فى وضك استراتيجيتك.
